المناعة والغذاء
نقص المغذيات الشائعة كسبب لأمراض المناعة الذاتية
إذا كنت تتساءل عن أسباب أمراض المناعة الذاتية، فإن نقص العناصر الغذائية يأتي في أعلى القائمة، إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة فحسب.
لا يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية بسبب عدم الحصول على ما يكفي منها في النظام الغذائي أو لوجود مشاكل في الامتصاص إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ولكنه قد يجعل الأعراض أكثر سوءً. وقد يكون لمرض المناعة الذاتية نفسه القدرة في أن يسبب لك نقصاً في العناصر الغذائية، ولو كان نظامك الغذائي مثالياً.
دعونا نلقي نظرة على أسباب نقص العناصر الغذائية لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من اضطرابات المناعة الذاتية، بالإضافة إلى أفضل المكملات الغذائية لأمراض المناعة الذاتية.
أسباب نقص المغذيات والفيتامينات في أمراض المناعة الذاتية
فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً لنقص المغذيات والفيتامينات التي يمكن ان نراها لدى مرضى المناعة الذاتية:
سوء الامتصاص
يعاني مرضى المناعة الذاتية غالباً من تسرب في الأمعاء (أو نفاذية الأمعاء)، وهذا يتعارض مع امتصاص العناصر الغذائية في القناة المعوية. لوحظ في كثير من الأحيان عند قيام الأشخاص بتناول مكملات فيتامين د لسنوات عديدة وبجرعات جيدة 5000 وحدة يومياً، بقيت مستوياته منخفضة في الدم إن أحد أسباب المنطقية حيال ذلك هو عدم عمل الأمعاء بشكل صحيح، وهذا يجعل من المستحيل تقريباً امتصاص العناصر الغذائية، و في هذه الحالة من الأفضل العمل مع طبيب الهضمية لحل هذه المشكلة
استخدم المغذيات بسرعة كبيرة جداً
قد يحتاج جسمك إلى المزيد من العناصر الغذائية المحددة مثل فيتامين د المذكور أعلاه والتي قد لا تكفي لتلبية احتياجات الجسم ويكون ذلك ربما لاستخدامه بوتيرة متسارعة، ففيتامين د ضروري لمئات العمليات المختلفة في الجسم. وفي سياق أمراض المناعة الذاتية يتم استهلاك العناصر الغذائية بشكل أكبر.
وينطبق الشيء ذاته على العناصر الغذائية الأخرى أيضاً، فغالباً ما يستنزف الجسم مستويات العناصر الغذائية الأساسية مثل المغنيزيوم والزنك والكالسيوم والحديد والنياسين في حماية نفسه من الإجهاد العقلي. ونذكر على ذلك مثالاً عندما قام الباحثون في إحدى الدراسات بقياس تركيزات المغنيزيوم داخل الخلية قبل وبعد امتحان الفصل النهائي لمدة أربعة أسابيع مباشرة لدى طلاب الجامعات، ووجدوا أن تراكيز المغنيزيوم انخفضت عندما كان الطلاب تحت الضغط.
يستفيد معظم الناس من المزيد من المغنيزيوم إلا أنه ينضب بشكل كبير تحت الضغط أو أمراض سكر الدم. مما لا شك فيه أنه معدن متعدد المهام ويشارك في 300 عملية استقلابية مختلفة، لذا يتم استهلاكه بشكل متسارع.
يمكن أن يساعد المغنيزيوم أيضاً في تخفيف الألم والالتهاب وتحسين حركات الأمعاء و يستخدمه الناس موضعياً أو عن طريق الفم لعلاج آلام العضلات. يعزز المغنيزيوم القدرة على النوم بشكل أفضل ويساعد في إدارة التوتر.
التأثيرات المضادة للالتهابات لأحماض أوميغا 3 الدهنية
تناول أسلافنا القدماء أنظمة غذائيةً تحتوي على نسبة من أحماض أوميجا 6 إلى أحماض أوميجا 3 الدهنية الأساسية (EFA) تبلغ حوالي 1:1، في حين أن الأنظمة الغذائية الحديثة ذات النمط الغربي تبلغ النسبة فيها 15:1 إلى 16:1. إن تناول نظام غذائي أقرب إلى نسبة 1:1 التي كان يتبعها أسلافنا يؤدي إلى العديد من الفوائد الصحية ويقلل من الأمراض، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية. على سبيل المثال تعمل نسبة 2:1 إلى 3:1 على كبح الالتهاب لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي و يمكنك تحسين النسبة لديك عن طريق تناول زيت السمك أو تناول الأسماك الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية مثل السلمون.
نقص فيتامين د وأمراض المناعة الذاتية
توجد مستقبلات فيتامين د في العديد من أنواع الخلايا، بما في ذلك الخلايا المناعية مثل الخلايا التي تقدم المستضد، والخلايا التائية، والخلايا البائية، والخلايا الوحيدة. يدعم فيتامين د الوظيفة المناعية خاصة فيما يتعلق بالمناعة الذاتية حيث يمكنه تنظيم الاستجابات الالتهابية في أمراض المناعة الذاتية مثل الداء السكري من النوع الأول.
هناك أيضاً علاقة بين نقص فيتامين د وارتفاع معدل الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والذئبة الحمامية الجهازية (SLE) والتهاب المفاصل الروماتويدي. لذا يعد فيتامين د أحد الفيتامينات المفيدة لالتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة بالإضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.
الأطعمة التي تعزز المناعة
يعد تناول نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة يومياً أمراً مهماً لصحتك وعافيتك بشكل عام.
يدعم النظام الغذائي عمل الخلايا ويمكن أن يساعد في تقليل هرمونات التوتر التي ينتجها جسمك وبهذا يساعد في الحفاظ على عمل الجهاز المناعي وإبقائه بكامل قوته.
يعمل فيتامين ب 6 على تعزيز الجهاز اللمفاوي وهو ضروري لتكوين خلايا دم حمراء جديدة وصحية
يوجد هذا الأخير في الدجاج والديك الرومي وأسماك المياه الباردة (السلمون والتونة) والحمص والموز وحبوب الإفطار المدعمة والخميرة الغذائية
دور الماء في الترطيب والمناعة
يساعد الماء على إنتاج اللمف الذي يحمل خلايا الدم البيضاء وخلايا الجهاز المناعي الأخرى عبر الجسم. هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخيار والبطيخ والكرفس.
قد يجد البعض قلة في الرغبة حيال تناول الماء كما هو، وننصحهم بشرب الشاي الأخضر مع الليمون أو البطيخ أو الخيار أو الماء المنكه بالنعناع للحصول على مشروب داعم لجهاز المناعة، ولا ننسى دوره في الترطيب ودوره في تسهيل وصول العناصر الغذائية المعززة للمناعة إلى الخلايا
الزنك ودوره في المناعة
تحتاج خلايا الجهاز المناعي إلى الزنك لتعمل كما ينبغي ويمكن إدراج المصادر الحاوية عليه بشكل دوري حيث ان الزنك معدن لا يخزنه جسمنا أو ينتجه. نذكر من المصادر هذه المحار الذي يحتوي على أعلى نسبة من الزنك وكذلك (سرطان البحر، جراد البحر، وبلح البحر)، والدواجن (الدجاج أو الديك الرومي)، واللحوم الحمراء والفاصولياء. يوجد الزنك أيضًا في الحبوب المدعمة وبعض أنواع الخبز، ولكن أفضل امتصاص له يأتي من الأطعمة الحيوانية.
شاهد المقابلات التلفزيونية التي تعنى بالتغذية كاملة هنا
كيف أستطيع الحصول على خطة غذائية؟
اضغط على أيقونة الواتس آب الطافية أمامك وتواصل مع فريق الدعم
ملاحظة : البرنامج الغذائي الذي سيتوافر على منصات التحميل قيد التطوير لذا سيتم إرسال البرامج الغذائية عن طريق الواتس آب في الوقت الراهن