خشونة المفاصل

خشونة المفصل أو الفصال العظمي أو التهاب المفصل العظمي، النوع الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل وهو الأكثر شيوعا عند كبار السن، تتحلل فيه الأنسجة الموجودة في المفصل مع مرور الوقت

يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل العظمي عادة  من آلام مفصلية، وبعد الراحة من التيبس لفترة قصيرة من الزمن

تشمل المفاصل الأكثر إصابةً ما يلي

اليدين (أطراف الأصابع وعند قاعدة وأطراف الإبهام)

الركبتين

الوركين

الرقبة

أسفل الظهر

يؤثر التهاب المفاصل العظمي على كل شخص بشكل مختلف فبعض الأشخاص يكون التهاب المفاصل العظمي خفيفاً نسبياً ولا يؤثر على الأنشطة اليومية وللبعض الآخر فإنه يسبب الألم وإعاقات كبيرة عادةً ما يتطور تنكس المفاصل تدريجياً على مدار سنوات، على الرغم من أنه قد يتفاقم بسرعة لدى بعض الأشخاص

ماذا يحدث في تنكس المفصل؟

لا يعرف الباحثون ما الذي يحفز أو يبدأ في التسبب بانهيار الأنسجة في المفصل ومع ذلك فعندما يبدأ التهاب المفاصل العظمي في التطور، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تلف جميع أجزاء المفصل بما في ذلك

الغضروف وهو النسيج الذي يغطي السطوح المفصلية حيث يلتقي العظمين المتمفصلين

الأوتار والأربطة

الغشاء الزليلي، بطانة المفصل

العظم

الغضروف المفصلي كالموجود في الركبة والذي يسمح بتكيف اعلى للسطوح المتمفصلة فيما بينها

ومع تفاقم تلف الأنسجة الرخوة في المفصل، يتطور الألم والتورم إلى ان يفقد المفصل حركته، وهذا يؤدي ذلك إلى ضعف العضلات وفقدانها، مما قد يسبب المزيد من الضغط على المفصل حيث ان العضلات تعاكس قوى الجاذبية الأرضية التي تعمل على زيادة الضغط على السطوح المفصلية ومع مرور الوقت سيفقد المفصل شكله الطبيعي و قد تنمو نتؤات عظمية صغيرة على سطحه تعرف بالبروزات وتعطي المفصل الشكل الخشن، لذا يطلق على هذه الحالة في بعض الأحيان خشونة المفاصل هذا وقد يتغير شكل العظم أيضاً، فقد تنكسر أجزاء من العظم أو الغضروف لتطفو في جوف المفصل وهذا يسبب المزيد من الضرر للبنى المجاورة أيضاً

من الأشخاص المعرضون للإصابة بتنكس المفصل؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب المفاصل العظمي إلا انه أكثر شيوعاً لدى كبار السن، من الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المفصل العظمي، بشكل خاص بعد سن الخمسين، ويلاحظ تطور المرض بعد انقطاع الطمث للعديد من النساء بشكل كبير أيضاً

يمكن أن يصاب الأشخاص الأصغر سناً أيضًا بالتهاب المفاصل العظمي، وعادةً ما يكون ذلك نتيجة لما يلي

إصابة المفاصل الرضية

تشوهات المفاصل الخلقية كالقدم المسطحة والركبة الفحجاء والروحاء او جنف الظهر والكثير غيرها

الاضطرابات العضلية التي قد تنتج عن عادات الجلوس او العمل الخاطئة

التمارين غير المتوازنة

التشنجات العضلية المزمنة

أعراض الفصال العظمي

تبدأ أعراض الفصال العظمي ببطءٍ وعادةً ما تبدأ بمفصل واحد أو عدد قليل من المفاصل تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل العظمي ما يلي

ألم عند استخدام المفصل، وقد يتحسن مع الراحة.  بالنسبة لبعض الأشخاص في المراحل المتأخرة من المرض، قد يكون الألم أسوأ في الليل ويمكن أن يكون الألم موضعياً أو واسع الانتشار

تيبس المفاصل وعادةً ما يستمر لمدة أقل من 30 دقيقة، في الصباح أو بعد الراحة لفترة من الوقت

تغييرات المفاصل التي يمكن أن تحد من حركة المفصل

تورم في المفصل وما حوله، خاصة بعد القيام بالكثير من النشاطات أو استخدام ذلك المفصل بشكل مفرط

تغيرات في القدرة على تحريك المفصل

الشعور بارتخاء او عدم استقرار المفصل

يمكن أن تؤثر أعراض الفصال العظمي على المفاصل بشكل مختلف فعلى سبيل المثال

يمكن أن تحدث توسعات عظمية وتغيرات في شكل مفاصل أصابع اليدين مع مرور الوقت

أو قد تسمع صوت طحن أو جرش في الركبتين او إحداهما عند المشي أو الحركة وهذا يقود إلى تقليل الارتكاز بشكل إرادي او لا إرادي على ذلك المفصل والذي يمكن أن يؤدي ضعف العضلات والأربطة المحيطة ومن ثم التواء الركبة

وقد تشعر بألم وتيبس في مفصل الورك أو الفخذ أو الأرداف يمكن في بعض الأحيان  أن ينتشر إلى الركبتين.  وستكون بمرور الوقت اقل قدرة على تحريك الوركين مما كان الحال عليه في السابق

يمكن ان تشعر بتصلب وألم في الرقبة أو أسفل الظهر يترافق مع حدوث تغيرات في العمود الفقري كتضيق القناة الشوكية، مما قد يؤدي إلى أعراض أخرى اكثر حدة

ومع تفاقم الأعراض بمرور الوقت يصبح من الصعب القيام بالأنشطة الاعتيادية مثل صعود الدرج أو النزول، دخول المرحاض او الخروج منه، تحضير الطعام والكثير من النشاطات الأخرى

قد يؤدي الألم والأعراض الأخرى لالتهاب المفاصل العظمي إلى الشعور بالتعب ومشاكل في النوم والشعور بالاكتئاب

 

ماهي أسباب التهاب المفاصل العظمي (الفصال العظمي)

يحدث التهاب المفاصل العظمي عندما يتداعى الغضروف والأنسجة الأخرى داخل المفصل و يحدث هذا  عادة تدريجيا مع مرور الوقت

هناك عوامل معينة قد تزيد من احتمالية إصابتك بهذا المرض نذكر منها

الشيخوخة

زيادة الوزن أو السمنة

الجراحات التي تجري على سوية المفصل

الإفراط في استخدام المفصل

عيوب المفصل التشريحية

وجود تاريخ عائلي للإصابة بخشونة المفاصل (الفصال العظمي)

الغذاء ودوره في علاج التهاب المفاصل العظمي

لا يوجد علاج حالياً لالتهاب المفاصل العظمي، لذا تقتصر خيارات العلاج بشكل عام على إدارة الألم والأعراض وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن استبعاد أصناف طعامية أمر فعال في علاج التهاب المفاصل العظمي، إلا أن هناك استراتيجيات غذائية قد تساعدك على تخفيف أعراضه

الحفاظ على وزن صحي

العلاقة الأكثر أهمية بين النظام الغذائي والفصال العظمي هي الوزن فالسمنة أو زيادة الوزن تزيد من الضغط على المفاصل وهذا يؤدي إلى تفاقم الأعراض هناك أدلة قوية على أن فقدان الوزن يمكن أن يقلل الألم ويحسن الوظيفة البدنية والحركة.

يمكنك طلب خطة تدريبية تراعي حالتك الصحية والبدنية

تستطيع من خلالها تخفيف الأعراض واستعادة الحركة لتعود إلى سابق عهدها

خذ في اعتبارك أن فقدان ما لا يقل عن عشرة في المائة من وزن جسمك سيعطيك امتيازات عدة ليس فقط على سوية تهدئة الأعراض ولكن للصحة العامة، التزم بحمية غذائية محسوبة السعرات الحرارية تخسر من خلالها الباوندات الزائدة من الدهون والتي تشكل خسارتها فرقاً كبيراً في وظيفة المفصل

يساعد دمج التمارين الرياضية جنباً إلى جنب مع التغييرات الغذائية في الحفاظ على العضلات أثناء فقدان الوزن وهذا امر هام للغاية ففقدان العضلات أشبه بفقد العكاز للضرير تم الربط أيضاً بين الفصال العظمي وأمراض القلب والأوعية الدموية لذا سيساعد فقدان الوزن الزائد أيضاً على منع ذلك أو إدارته

 

 

ما هي الدهون التي يفيد تناولها في حالة الفصال العظمي؟

تتمتع أحماض أوميجا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة الموجودة في الأسماك الدهنية بخصائص مضادة للالتهابات قد تكون مفيدة في علاج الفصال العظمي

اسع إلى تناول حصتين من الأسماك الدهنية أسبوعياً، كالسردين أو الماكريل أو السلمون وإن تعذر ذلك فيمكنك تناول كبسولات زيت السمك بجرعة توفر كمية مماثلة (450 مجم من EPA وDHA لكل جرعة يومية للبالغين)

في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لإظهار فوائد تناول زيت السمك لعلاج أعراض التهاب المفاصل العظمي، فقد أدت هذه الجرعة إلى تحسين الألم والوظيفة في تجربة أجريت على مرضى التهاب مفاصل الركبة وهي الجرعة الموصى بها لتقليل الوفيات القلبية

تعتبر دهون أوميغا 6 المتعددة غير المشبعة (الموجودة في زيوت عباد الشمس والعصفر والذرة وبذور العنب) مسببة للالتهابات إلى حد ما، لذا قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض كما هو الحال مع الدهون المشبعة (الموجودة بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية) استبدلها بالزيوت الأحادية غير المشبعة مثل زيت بذور اللفت وزيت الزيتون

تخفيض نسبة الكولسترول

إن مرضى الفصال العظمي هم أكثر عرضة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تشير بعض الاقتراحات إلى أن استقلاب الكوليسترول يرتبط بتطور الفصال العظمي وأن خفض نسبة الكوليسترول في الدم سيحسن هذا المرض على أية حال، إذا ارتفع مستوى الكوليسترول في الدم فمن المهم إجراء تغييرات غذائية لخفضه وهذا سيفيد أيضاً في صحة القلب والأوعية الدموية

تشمل التدابير الغذائية الأخرى مايلي

استبدال الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة بالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة

زيادة تناول الألياف الغذائية

تناول المكسرات (30 جرامًا يومياً)

استهلاك بروتين الصويا (25 جم / يوم) على سبيل المثال  التوفو، حليب الصويا، فول الصويا وذلك لاحتوائه على الفلافونيدات المضادة للأكسدة

 

مضادات الأكسدة توجد مضادات الأكسدة في بعض المنتجات الحيوانية والنباتية وهي تحمي الجسم  بدورها من الأكسدة الضارة أو "الإجهاد التأكسدي" الذي قد يكون متورطاً في تطور التهاب المفاصل العظمي تعد الخضروات الملونة والفاكهة الموسمية والشاي الأخضر والقهوة من أغنى المصادر

أهمية فيتامين د يعتبر فيتامين د ضرورياً لصحة العظام والغضاريف وقد أظهرت الدراسات أنه قد يكون له تأثير إيجابي على القوة العضلية والتوازن، وخاصة قوة عضلات الفخذ يعد ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي لاصطناع فيتامين د. ويمكن الحصول عليه أيضاً من المصادر الغذائية او المكملات

فيتامين ك قد يؤثر فيتامين K على التهاب المفاصل العظمي من خلال دوره في تكوين العظام والغضاريف تشمل المصادر الكرنب والسبانخ والقرنبيط وكرنب بروكسل والبيض والدجاج وجبن جارلسبيرج النرويجي وجبن إيمنتال السويسري تحتوي بعض الدهون والزيوت (مثل زيت الزيتون والسمن) على كميات صغيرة من فيتامين K وقد تساعد أيضًا على امتصاصه من الأطعمة لأنه من الفيتامينات الذوابة بالدسم

صحة الأمعاء والألياف الغذائية للألياف دور في تحسين صحة الأمعاء بسبب خصائصها المضادة للالتهابات في الأمعاء لا يستوفي معظم الأشخاص التوصيات المنصوح بها للألياف يمكن زيادة الألياف الغذائية عن طريق استهلاك مجموعة من الفواكه والخضروات والفاصولياء والبقول والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة سيوفر ذلك مستوىً جيداً وتنوعاً لبكتيريا الأمعاء، فضلاً عن المساعدة في فقدان الوزن

تجنب بعض الأطعمة تدعو العديد من كتب الأنظمة الغذائية الشائعة حول التهاب المفاصل إلى تجنب الأطعمة مثل منتجات الألبان أو بعض الخضروات كالطماطم والبطاطا والفلفل الحلو والباذنجان) على الرغم من وجود بعض الأدلة على أن تجنب الطعام قد يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه لا يوجد دليل على فائدة ذلك للأشخاص المصابين بالفصال العظمي

المكملات الغذائية لا يوجد دليل تجريبي جيد يوضح أن الجلوكوزامين أو الكوندرويتين أو ثمر الورد أو الكركم يساعد في تقليل أعراض هشاشة العظام



شاهد المقابلات التلفزيونية التي تعنى بالتغذية كاملة هنا 

كيف أستطيع الحصول على خطة غذائية؟

اضغط على أيقونة الواتس آب الطافية أمامك وتواصل مع فريق الدعم

 ملاحظة : البرنامج الغذائي الذي سيتوافر على منصات التحميل قيد التطوير لذا سيتم إرسال البرامج الغذائية عن طريق الواتس آب في الوقت الراهن


Scroll to Top
×